الأمر والنهي فى سورة التوبة (دراسة تحليلية بلاغية فى سورة التوبة)

الأمر والنهي فى سورة التوبة (دراسة تحليلية بلاغية فى سورة التوبة)

رق حبيبي

القرآن هو كلام الله الذي نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بألفاظه العربية ومعانيه الحقة، ليكون حجة للرسول على أنه رسول الله ودستورا للناس يهتدون بهداه، وقربة يتعبدون بتلاوته، وهو المدون بين دفتي المصحف، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس، المنقول إلينا بالتواتر كتابة ومشافهة جيلا عن جيل، محفوظا من أي تغيير أو تبديل، مصدقا قول الله سبحانه فيه: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ .(الحجر: 9).

القرآن لغة على أصح الآراء مصدر على وزن فُعلان، كالغُفران، بمعنى القراءة. قال تعالى: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ( القيامة: 17- 18) . واصطلاحاً: هو كلام الله القديم , المعجز , المُنَزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب بالمصاحف، المنقول بالتواتر ، المُُتعَّبد بتلاوته . (مناع خليل القطان , دس : 6).

فمن خواص القرآن أن ألفاظه ومعانيه من عند الله، وأن ألفاظه العربية هي التي أنزلها الله على قلب رسوله، والرسول ما كان إلا تالياً لها ومبلغاً إياها (عبد الوهاب خلاف, دس : 1 / 23).

ومن خواصه أنه منقول بالتواتر أي بطريق النقل الذي يفيد العلم والقطع بصحة الرواية، ويتفرع عن هذا بعض القراءات التي تروى بغير طريق التواتر كما يقال: ( وقرأ بعض الصحابة كذا) لا تعد من القرآن ولا تثبت لها أحكامه. (عبد الوهاب خلاف, دس : 1 / 24)

واللغةُ العربيةُ: هي الكلماتُ التي يُعبرُ بها العربُ عن اغراضهم. وقد وصلت إلينا من طريق النقل. وحفظها لنا القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وما رواهُ الثِّقات من منثور العرب ومنظومهم. (مصطفى الغلايين,2000    : 7).

وأما بلاغة الكلام فهي مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته، ومقتضى الحال مختلف فإن مقامات الكلام متفاوتة، فمقام التنكير يباين مقام التعريف، ومقام الإطلاق يباين مقام التقييد، ومقام التقديم يباين مقام التأخير، ومقام الذكر يباين مقام الحذف، ومقام القصر يباين مقام خلافه، ومقام الفصل يباين مقام الوصل، ومقام الإيجاز يباين مقام الإطناب والمساواة، وكذا خطاب الذكي يباين خطاب الغبي، وكذا لكل كلمة مع صاحبتها مقام إلى غير ذلك كما سيأتي تفصيل الجميع وارتفاع شأن الكلام في الحسن والقبول بمطابقته للاعتبار المناسب وانحطاطه بعدم مطابقته له، فمقتضى الحال هو الاعتبار المناسب وهذا، أعني تطبيق الكلام على مقتضى الحال هو الذي يسميه الشيخ عبد القاهر بالنظم حيث يقول: النظم تآخي معاني النحو فيما بين الكلم على حسب الأغراض التي يصاغ لها الكلام. (جلال الدين القزويني, دس : 1 / 3). 

البلاغة عند أهل اللّغة هي حُسْنُ الكلام مع فصاحته وأدائه لغاية المعنى المراد. والرجل البليغ هو من كان فصيحاً حسَنَ الكلام يَبْلُغُ بعبارة لسانه غايةَ المعاني الّتي في نفسه، ممّا يُرِيد التعبير عنه وتوصيلَهُ لمن يُرِيد إبلاغه ما في نفسه. (عبْدالرحمن حسن حَبَنَّكة الميْداني, 1993 : 1/ 103)

وأصل مادّة الكلمة في اللّغة تدور حول وُصُولِ الشيء إلى غايته ونهايته، أو إيصال الشيء إلى غايته ونهايته. تقول لغةً: بلغَ الشّيءُ يَبْلُغُ بُلوغاً وبلاغاً، إذا وصل وانتهى إلى غايته. وتقول: أبلغْتُ الشيءَ إبلاغاً وبَلاَغاً، وبلَّغتُهُ تَبْليغاً، إذا أوصلته إلى غايته ونهايته. وبَلَغَ الْغُلاَمُ وبَلغت الجارية، إذا وصَلا إلى انتهاء مرحلة ما دون التكليف، ودخلا في مرحلة التكليف، ويكون ذلك باحتلام الغلام وحيض الجارية، ويُقَال: ذكَرٌ بالغ، وأنثى بالغٌ وبالغة. والأمر البالغ، هو الأمر الذي وصل إلى غايته فكان نافذاً. والبلاغَةُ تكون وصفاً للكلام، ووصفاً للمتكلّم. (عبْدالرحمن حسن حَبَنَّكة الميْداني, 1993 : 1/ 103)

بلاغة الكلام في الاصطلاح: هي مطابقة الكلام لمقتضى حَال من يُخَاطبُ به مع فصاحة مفرداته وجُمَله. فيشترط في الكلام البليغ شرطان: الشرط الأول: أن يكون فصيح المفردات والجمل. الشرط الثاني: أن يكون مطابقاً لمقتضى حال من يُخَاطبُ به. (عبْدالرحمن حسن حَبَنَّكة الميْداني, 1993 : 1/ 103)

الأمر هو طلب حصول الفعل من المخاطب : على وجه الاستعلاء (بأن يعد الآمر نفسه عاليا لمن هو أقل منه شأنا  ،  سواء أكان عاليا في الواقع أولاً. ولهذا نسب إلى سوء الأدب إن لم يكن عالياً واشتراط الاستعلاء بهذا المعنى هو ما عليه الأكثر من الما تريدية_ والامام الرازي – والآمدي من الأشعرية – وأبو الحسن من المعتزلة  ،  وذهب الأشعري إلى أنه لا يشترط هذا – وبه قال كثير من الشافعية – والأشبه أن الصدور من المستعلى يفيد إيجابا في الأمر  ،  وتحريما في النهي – وأعلم أن الأمر للطلب مطلقا – والفور والتراخي من القرائن – ولا يوجب الاستمرار والتكرار في الأصح  ،  وقيل ظاهر» الفور كالنداء والاستفهام إلا بقرينة – وهو ما اختاراه السكاكي – واعلم أيضا أن الأمر يكون استعلاء مع الأدنى ،ودعاء مع الأعلى  ،  والتماسا مع النظير.) . وله أربع صيغ

  • فعل الأمر – كقوله تعالى «يا يحيى خذ الكتاب بقوة»
  • والمضارع المجزوم بلام الأمر ,كقوله تعالى (لينفق ذو سعة من سعته)
  • واسم فعل الأمر ,نحو (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم).
  • والمصدر النائب على فعل الأمر ,نحو سعياً في سبيل الخير (السيد أحمد الهاشمي, دس : 1 /63)

النهي هو طلب الكف عن الشيء على وجه الاستعلاء (أي : أن النهي طلب الكف عن الشيء ،ممن هو أقل شأنا من المتكلم ،وهو حقيقة في التحريم : كما عليه الجمهور – فمتى وردت صيغة النهي أفادت الحظر والتحريم على الفور. واعلم أن النهي كالأمر –  فيكون إستعلاء مع الأدنى  ،ودعاء مع الأعلى ،والتماسا مع النضير مع الإلزام ،وله صيغة واحدة ،وهي المضارع المقرون بلا الناهية, كقوله تعالى (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً). (السيد أحمد الهاشمي, دس  : 1 /63)

سورة التوبة هي السورة الكريمة من السور المدنية التي تعنى بجانب التشريع ، وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري عن البراء بن عازب أن آخر سورة نزلت سورة براءة ، وروى الحافظ ابن كثير : أن أول هذه السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مرجعه من غزوة تبوك ، وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ، ليقيم للناس مناسكهم ، فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيها من الأحكام نزلت في (السنة التاسعة) من الهجرة ، وهي السنة التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو الروم ، واشتهرت بين الغزوات النبوية ب (غزوة تبوك ) وكانت في حر شديد ، وسفر بعيد ، حين طابت الثمار ، وأخلد الناس إلى نعيم الحياة ، فكانت إبتلاء لإيمان المؤمنين ، وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله ، وتمييزا بينهم وبين المنافقين . (محمد على الصابوني, 1999        : 2/518)

تسمى هذه السورة بأسماء عديدة أوصلها بعض المفسرين إلى أربعة عشر اسما ، قال العلامة الزمخشري : لهذه السورة عدة أسماء : (براءة ، والتوبة ، والمقشقشة ، والمبعثرة ، والمشردة ، والمخزية ، والفاضحة ، والمثيرة ، والحافرة ، والمنكلة ، والمدمدمة ، وسورة العذاب) قال : لأن فيها التوبة على المؤمنين ، وهي تقشقش من النفاق أي تبرىء منه ، وتبعثر عن أسرار المنافقين ، وتبحث عنها ، وتثيرها وتحفر عنها ، وتفضحهم ، وتنكل بهم ، وتشردهم ، وتخزيهم ، وتدمدم عليهم . (محمد على الصابوني, 1999 : 2/520)

(خلاصة صيغ الأمر فى سورة التوبة)

 

رقم

الآية

لفظ الأمر

صيغة الأمر

معناه

1

2

فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ

فعل الأمر

الحقيقي

2

2

وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ

فعل الأمر

التهديد

3

4

فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ

فعل الأمر

الإرشاد

4

5

فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ

فعل الأمر

الحقيقي

5

5

وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ

فعل الأمر

الحقيقي

6

5

فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ

فعل الأمر

الحقيقي

7

6

فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ

فعل الأمر

الحقيقي

8

6

ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ

فعل الأمر

الإرشاد

9

12

فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ

فعل الأمر

الإرشاد

10

14

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ

فعل الأمر

الحقيقي

11

24

قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ

فعل الأمر

الحقيقي

12

24

فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ

فعل الأمر

التهديد

13

29

قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ

فعل الأمر

الحقيقي

14

34

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

فعل الأمر

التهديد

15

35

فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ

فعل الأمر

إهانة

16

36

وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً

فعل الأمر

الحقيقي

17

36

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

فعل الأمر

الإكرام

18

41

انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا

فعل الأمر

الحقيقي

19

41

وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ

فعل الأمر

الحقيقي

20

46

وَقِيلَ اقْعُدُوا

فعل الأمر

التعجيز

21

51

قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا

فعل الأمر

الحقيقي

22

51

فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

فعل المضارع تدخل لام الأمر

الحقيقي

23

52

قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ

فعل الأمر

الحقيقي

24

52

فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ

فعل الأمر

التهديد

25

53

قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا

فعل الأمر

الحقيقي

26

61

قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ

فعل الأمر

الإرشاد

27

64

قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ

فعل الأمر

التهديد

28

65

قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ

فعل الأمر

التهديد

29

73

جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ

فعل الأمر

الحقيقي

30

73

وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ

فعل الأمر

الإرشاد

31

80

اسْتَغْفِرْ لَهُمْ

فعل الأمر

الإرشاد

32

81

قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا

فعل الأمر

التهديد

33

82

فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا

فعل المضارع تدخل لام الأمر

إهانة

34

82

وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا

فعل المضارع تدخل لام الأمر

إهانة

35

83

فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا

فعل الأمر

الحقيقي

36

83

فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ

فعل الأمر

التهديد

37

86

آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ

فعل الأمر

الحقيقي

38

94

قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ

فعل الأمر

الحقيقي

39

95

فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ

فعل الأمر

الإرشاد

40

103

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً

فعل الأمر

الحقيقي

41

103

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ

فعل الأمر

الحقيقي

42

105

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ

فعل الأمر

التهديد

43

111

فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ

فعل الأمر

الإكرام

44

119

اتَّقُوا اللَّهَ

فعل الأمر

الحقيقي

45

119

وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ

فعل الأمر

الحقيقي

46

123

قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ

فعل الأمر

الحقيقي

47

123

وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً

فعل المضارع تدخل لام الأمر

التهديد

48

123

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

فعل الأمر

الإرشاد

49

129

فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ

فعل الأمر

الحقيقي

 

(ج). تحليل النهي فى سورة التوبة.

صيغ النهي فى سورة التوبة هي :

  1. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)

وأما صيغة النهي فى الأية (23), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لَا تَتَّخِذُوا). تدل على معنى (الحقيقي) أي نهى الله عن الإتخاذ أولياء من آبائكم وَإِخْوانِكُمْ ِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ

وإعراب هذه الأية :

(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ- أو نعت له- (أمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون … والواو فاعل (آباء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إخوانكم) معطوف على آباء … ومضاف إليه (أولياء) مفعول به ثان منصوب (إن) حرف شرط جازم (استحبّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط … والواو فاعل

(الكفر) مفعول به منصوب (على الإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا. (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتولّ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يتولّهم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبتدأ في محلّ رفع … و(الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل ( أو ضمير منفصل مبتدأ و(الظالمون) خبر، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك)، (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك ..

 

  1. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)

وأما صيغة النهي فى الأية (28), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لا يَقْرَبُوا). تدل على معنى (الإرشاد), اي نهى الله على الكافرين عن إدخال المسجد الحرام

وإعراب هذه الأية :

(يأيّها الذين آمنوا) (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ- أو نعت له- (أمنوا) فعل ماض ، (إنّما) كافة ومكفوفة (المشركون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (نجس) خبر مرفوع على حذف مضاف أي: ذوو نجس (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أو هي رابطة لجواب شرط مقدّر).

(لا) ناهية جازمة (يقربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (المسجد) مفعول به منصوب (الحرام) نعت للمسجد منصوب (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لا يقربوا)، (عام) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ عطف بيان لعام أو بدل منه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط … و(تم) ضمير فاعل (عيلة مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (يغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغني)، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) مثل الأول (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.

 

  1. إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)

وأما صيغة النهي فى الأية (36), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (فَلَا تَظْلِمُوا). تدل على معنى (الإرشاد), نهى الله عن الظلمة فى هذه الأشهر المحرم.

وإعراب هذه الأية :

(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (عدّة) اسم إنّ منصوب (الشهور) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق بعدّة، فهو مصدر، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اثنا) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الألف لأنه ملحق بالمثنّى (عشر) لفظ عدديّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له (شهرا) تمييز منصوب (في كتاب) جارّ ومجرور نعت ل (اثنا عشر)، (اللّه) مثل الأول (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بما تعلّق به الجارّ (في كتاب) « أو متعلّق بالكتاب إن جعل مصدرا … أو متعلّق بفعل محذوف تقديره كتب ذلك يوم خلق ..» من معنى الاستقرار (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أربعة) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (حرم) نعت لأربعة مرفوع (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ..واللام للبعد و(الكاف) للخطاب والإشارة إلى التحريم (الدين) خبر المبتدأ مرفوع (القيّم) نعت للدين مرفوع (الفاء) استئنافيّة « أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي إن كنتم فيهنّ فلا تظلموا ..».

(لا) ناهية جازمة (تظلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (في) حرف جرّ و(هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تظلموا)، (أنفس) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل (المشركين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء) (كافّة) حال من ضمير الفاعل أو من المشركين، منصوبة (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يقاتلون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل و(كم) في محلّ نصب مفعول به (كافّة) مثل الأول (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ اللّه) مثل إنّ عدّة (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المتّقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.

 

  1. إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)

وأما صيغة النهي فى الأية (40), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لَا تَحْزَنْ). تدل على معنى (الإرشاد) أي إرشاد رسول الله على أبى بكر أن الله معنا.

وإعراب هذه الأية :

(إلّا تنصروا) (إن) حرف شرط جازم (لا) نافية (تنصروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون …والواو فاعل, و(الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (نصر) فعل ماض و(الهاء) مثل الأول (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (نصره)، (أخرجه) مثل نصره، والفاعل هو اسم الموصول (الذين) في محلّ رفع، (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل (ثاني) حال منصوبة من ضمير الغائب في (أخرجه)، (اثنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إذ) مثل الأول وبدل منه (هما) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الغار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (إذ) مثل الأول وبدل من الثاني (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النبيّ عليه السلام (لصاحب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقول)، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (تحزن) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ و(نا) ضمير مضاف إليه. (الفاء) استئنافيّة (انزل مثل نصر (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سكينة) مفعول به منصوب و(الهاء ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) والضمير في (عليه) يعود على أبي بكر (الواو) عاطفة (أيّد) مثل نصر و(الهاء) ضمير مفعول به ويعود إلى الرسول عليه السلام (الجنود) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّد)، (لم) حرف نفي وجزم (تروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون … والواو فاعل و(ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (جعل) مثل نصر، والفاعل هو (كلمة) مفعول به منصوب (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل الأول (السفلى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة. (الواو) استئنافيّة (كلمة) مبتدأ مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هي) ضمير فصل « أو ضمير منفصل مبنيّ مبتدأ خبره العليا، والجملة الاسميّة هي العليا خبر المبتدأ كلمة اللّه. »، (العليا) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة (اللّه عزيز) مثل اللّه قدير، (حكيم) خبر ثان مرفوع.

 

  1. فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (55)

وأما صيغة النهي فى الأية (55), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (فَلَا تُعْجِبْكَ). تدل على معنى (الإرشاد), إرشاد الله على المؤمنين أن لا تستحسن ولا تفتتن بما أوتوا من زينة الدنيا.

وإعراب هذه الأية :

(الفاء) استئنافيّة «أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن نظرت إليهم فلا تعجبك أموالهم. » (لا) ناهية جازمة (تعجب) مضارع مجزوم و(الكاف) ضمير مفعول به (أموال) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولادهم) معطوفة على أموالهم مرفوع مثله. (إنّما) كافّة ومكفوفة (يريد) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) زائدة «جاءت بعد فعل متعدّ أي يريد اللّه أن يعذّبهم بها » (يعذب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و(هم) ضمير مفعول به والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) أي بسببها (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّب)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (تزهق) مضارع منصوب معطوف على (يعذّب)، (أنفسهم) فاعل مرفوع ومضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محل نصب مفعول به عامله يريد وهو المحلّ البعيد، والجرّ وهو القريب. (الواو) حاليّة (هم) منفصل مبتدأ (كافرون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.

 

  1. لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (66)

وأما صيغة النهي فى الأية (66), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لَا تَعْتَذِرُوا). تدل على معنى (الحقيقي) نهى الله على المؤمنين عن الإعتذار بسباب إيمانهم.

وإعراب هذه الأية :

(لا) ناهية جازمة (تعتذروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (كفرتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفرتم)، إيمان) مضاف إليه مجرور و(كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (نعف) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (عن طائفة) جارّ ومجرور متعلّق ب (نعف)، (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (الطائفة (نعذّب) مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل نحن (طائفة) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير اسم أنّ (كانوا) ماض ناقص … والواو اسم كان (مجرمين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء. والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا …) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نعذّب).

 

  1. اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (80)

وأما صيغة النهي فى الأية (80), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لَا تَسْتَغْفِرْ). تدل على معنى (الإرشاد) أرشد الله نبيه, إن ستغفر أولا تستغفر سواء, أي إن الله لا يغفر لهؤلاء المنافقين.

وإعراب هذه الأية :

(استغفر) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استغفر)، (أو) حرف للتخيير (لا) ناهية جازمة (تستغفر) مضارع مجزوم والفاعل أنت (لهم) مثل الأول متعلّق ب (تستغفر)، (إن) حرف شرط جازم (تستغفر لهم) مثل الأول وهو فعل الشرط (سبعين) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (مرّة) تمييز منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يغفر) مضارع منصوب (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لهم) مثل الأول متعلّق ب (يغفر)، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى امتناع المغفرة لهم …

و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل. و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ … والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و(الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.

 

  1. فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ

وأما صيغة النهي فى الأية (81), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لَا تَنْفِرُوا). تدل على معنى (الحقيقي) أي لا تنفروا الى الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وقت الحرّ.

وإعراب هذه الأية :

(فرح) فعل ماض (المخلّفون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (بمقعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرح)، و(هم) ضمير مضاف إليه (خلاف) ظرف زمان أو مكان منصوب متعلّق بالمصدر الميميّ مقعد.(رسول) مضاف إليه مجرور (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كرهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ (يجاهدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل (بأموال) جارّ ومجرور ب (يجاهدوا)، و(هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أنفسهم) معطوف على أموال مجرور ومضاف إليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجاهدوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة

(قالوا) مثل كرهوا (لا) ناهية جازمة (تنفروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون … والواو فاعل (في الحرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تنفروا) «أو بمحذوف حال من فاعل تنفروا أي كائنين في الحرّ.». (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (نار) مبتدأ. (محمود بن عبد الرحيم صافي: 1418, 10 / 404)

 

  1. وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)

وأما صيغة النهي فى الأية (84), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (وَلَا تُصَلِّ), (وَلَا تَقُمْ). تدل على معنى (إرشاد) أي أرشاد الله نبيه أن لا يصل على أحد من هؤلاء المنافقين. ولايقم على قبره للدّفن.

وإعراب هذه الأية :

(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (لا) ناهية جازمة (تصلّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل أنت (على أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا تصلّ)، (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (أحد) «أو بمحذوف حال من فاعل مات أي مات حال كونه منهم أي منافقا.»، (مات) فعل ماض، والفاعل هو (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لا تصلّ). 

(الواو) عاطفة (لا تقم على قبره) مثل لا تصل على أحد، و(الهاء) مضاف إليه (إنّهم كفروا باللّه ورسوله) (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ … والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و(الهاء) مضاف إليه  (الواو) عاطفة (ماتوا) مثل كفروا (الواو) حاليّة (هم فاسقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.

 

  1. وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)

وأما صيغة النهي فى الأية (85), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (وَلَا تُعْجِبْكَ). تدل على معنى (الإرشاد) أي إرشاد الله نبيه على أن لا تستحسن ما لأنعمنا به عليهم من أموال والأولاد. 

وإعراب هذه الأية :

(الواو) عاطفة (لا تعجب) مثل لا تصلّ وعلامة الجزم السكون و(الكاف) ضمير مفعول به (أموالهم) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (أولادهم) معطوف على أموالهم بالواو مرفوع (إنّما) كافّة ومكفوفة (يريد) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعذّب) مضارع منصوب و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) والباء للسببيّة (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّبهم) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف. والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد. (الواو) عاطفة (تزهق) مثل يعذّب ومعطوف عليه (أنفس) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (وهم كافرون) مثل وهم فاسقون.

 

  1. يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)

وأما صيغة النهي فى الأية (94), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لَا تَعْتَذِرُوا). تدل على معنى (التهديد) أي تهديد الله على المنافقين على أن لا يقولون إيمانا بالله وبرسوله, فإن رسول الله لن يصدق فيما يقولون. 

وإعراب هذه الأية :

(يعتذرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعتذرون)، (إذا) ظرف للمستقبل مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (يعتذرون)، (رجعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون .. و(تم) ضمير فاعل (إليهم) مثل إليكم متعلّق ب (رجعتم)، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) ناهية جازمة (تعتذروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (لكم) مثل إليكم متعلّق ب (نؤمن) «قيل (اللام) حرف جرّ زائد و(كم) ضمير مفعول به عامله نؤمن بمعنى نصدّق. »، (قد) حرف تحقيق (نبأ) فعل ماض و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل لفظ الجلالة (اللَّه) مرفوع (من أخبار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت للمفعول الثاني المقدّر أي طرفا من أخباركم و(كم) ضمير مضاف إليه « وإذا كان الفعل متعدّيا لثلاثة مفعولات كان المفعول الثالث محذوفا تقديره مثبتة»،

(الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (يرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (اللَّه) مثل الأخير (عمل) مفعول به منصوب و(كم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع و(الهاء) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (تردّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو ضمير مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى عالم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تردّون) (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف على الغيب مجرور مثله (الفاء) عاطفة (ينبّئ) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ « أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة صلة (ما)، والعائد محذوف أي تعملونه.»، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون. و(تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان وتعلمون مثل يتعذرون.

 

  1. لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)

وأما صيغة النهي فى الأية (108), تكون من فعل المضارع المقرون بلا الناهية وهو (لَا تَقُمْ) تدل على معنى (الحقيقي) نهى الله على رسوله عن لا تُصلّ فيه أبد.

وإعراب هذه الأية :

(لا) ناهية جازمة (تقم) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (في) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تقم)، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقم)، (اللام) لام الابتداء (مسجد) مبتدأ مرفوع (أسّس) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على التقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسس)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من أول) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسّس)، (يوم) مضاف إليه مجرور (أحقّ) خبر مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقوم) مضارع منصوب، والفاعل أنت (فيه) مثل الأول، متعلّق ب (تقوم). والمصدر المؤوّل (أن تقوم) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (أحقّ) أي بأن تقوم.

(فيه) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (رجال) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يحبّون) مضارع مرفوع .. والواو فاعل (أن) مثل الأول (يتطهّروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (أن يتطهّروا) في محلّ نصب مفعول به عامله يحبّون. (الواو) استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المطّهّرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.

(خلاصة صيغ النهي فى سورة التوبة)

 

رقم

الآية

لفظ النهي

صيغة النهي

معناه

1

23

لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الحقيقي

2

28

فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

3

36

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

4

40

لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

5

55

فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

6

66

لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الحقيقي

7

80

أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

8

81

لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الحقيقي

9

84

وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

10

84

وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

11

85

وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الإرشاد

12

94

لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

التهديد

13

108

لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا

فعل المضارع المقرون بلا الناهية

الحقيقي

 

 

 

Tinggalkan Komentar

Alamat email Anda tidak akan dipublikasikan. Ruas yang wajib ditandai *

Scroll to Top